الزنجبِيل هو جذرالزنجبيل أصفر اللون ينتمي إلى عائلة الزنجبيليات. وهو نبات عشبي معمر ينمو بواسطة جذوره السميكة. يحتوي الزنجبيل على مركبات كيميائية فعالة لها استخدامات طبية و غذائية وصناعية واسعة.

ما هو نبات الزنجبيل؟

الزنجبيل نبات عشبي معمر ينتمي إلى عائلة الزنجبيليات. ينمو بواسطة جذوره السميكة التي تعرف محليا باسم “الريزوم”. يتكون الريزوم من عقد متجاورة مكونة من أنسجة دقيقة تحتوي على ألياف وأوبار. تنبت من العقد سويقات كبيرة خضراء اللون طولها حوالي متر واحد.

تحمل السويقات أزهارا صغيرة خضراء/صفراء اللون تليها ثمار حمراء صغيرة عند النضج. يكتسب الريزوم لونه الأصفر المميز أثناء النضج بعد حوالي 8-10 أشهر من غرس البذور. يحتوي الريزوم على زيوت ومواد مضادة للأكسدة تعطيه رائحته ومذاقه الفلفلي الحار.

ما هي أجزاء النبات المستخدمة؟

الجزء الرئيسي المستخدم من نبات الزنجبيل هو الجذر أو ما يعرف محليا بالريزوم. الريزوم هو جذر أصفر اللون سميك مكون من عدة عقد متجاورة. وهو الجزء الذي يحتوي على أهم المواد الفعالة مثل الزيوت الطيارة والمركبات الفينولية.

يستخدم الريزوم في الطب والصناعة الغذائية نظرا لرائحته و مذاقه الحار الفلفلي. كما يستخدم بعض الأجزاء الأخرى من النبات مثل:

  • السويقات: حيث تستخدم في بعض الأطباق الغذائية نظرا لطعمها الحلو.
  • الأزهار: تستخدم في صناعة بعض أنواع الشاي.
  • الثمار: تستخدم في بعض المستحضرات الطبية والأغذية.

ولكن الجزء الرئيسي والأكثر استخداما هو الريزوم.

الخصائص الطبيعية للزنجبِيل

يتميز الزنجبيل بالعديد من الخصائص الطبيعية الرئيسية و هي :

  • رائحته القوية وطعمه الحار الفلفلي بسبب احتوائه على مركبات زيتية مثل الزينجيبيرون.
  • مضاد للالتهابات والأكسدة بفضل احتوائه على مركبات مضادة للأكسدة مثل الزينجيبيرول.
  • مضاد للاختلاط والغثيان بفعل مركب الزينجيبيرون.
  • مدر للعرق والرائحة بفضل مكوناته الزيتية.
  • له تأثير مضاد للبكتيريا والفطريات بسبب خواصه المضادة للميكروبات.
  • يساعد على هضم الطعام ويخفف من آلام المعدة.
  • يساهم في تخفيض ضغط الدم وتصلب الشرايين بفضل خصائصه المضادة للالتهاب.
  • يحتوي على مغذيات مفيدة مثل المنجنيز، الفوسفور، البوتاسيوم.

زراعة الزنجبِيل

تشمل زراعة الزنجبيل عدة خطوات و العديد من الخصائص, إذ لا يمكن زراعته في أي مكان كما لا يمكن زراعته  في أي وقت أيضا, و في هذه الفقرة نعرض لكم بعض خصائص زراعة الزنجبيل

1. الظروف المناخية المناسبة

الظروف المناخية المناسبة تشمل :

درجة الحرارة: يفضل أن تكون درجة الحرارة مرتفعة بين 20-30 درجة مئوية. ينمو بشكل جيد في المناطق شبه الاستوائية والاستوائية.

الرطوبة: يحتاج إلى رطوبة عالية تتراوح بين 70-80%، لذا يزرع بالقرب من المياه.

كمية الأمطار: يفضل أن تكون كمية هطول الأمطار عالية بين 1500-2500 ملم سنويا.

التربة: يفضل التربة الخصبة ذات الصرف الجيد مثل التربة الرملية الطينية.

التعرض لأشعة الشمس: يحتاج للتعرض المباشر لأشعة الشمس لفترة طويلة خلال النهار.

لذا تشمل زراعته المناطق المناسبة و هي  جنوب شرق آسيا والهند والصين واليابان وأمريكا اللاتينية وأفريقيا الاستوائية.

2. طرق زراعة وري الزنجبِيل

طرق زراعة وري نبات الزنجبيل تشمل:

الزراعة من الجذامير: حيث تزرع قطع صغيرة من جذمور الزنجبيل في أحواض أو خنادق بعمق 10-15 سم.

زراعته من البذور: يتم زراعة بذور الزنجبيل في أحواض أو خنادق بعمق 2-3 سم.

الري: يتم الري بشكل منتظم خاصة في مراحل النمو الأولى حتى تأصل النبات. ويمكن استخدام طرق الري بالتنقيط.

تسميد التربة: يفضل إضافة سماد عضوي غني بالنيتروجين قبل الزراعة. و التخلص من الأعشاب الضارة.

جمع المحصول: يتم جمع جذامير الزنجبيل بعد 8-10 أشهر من الزراعة عندما تصل إلى مرحلة النضج.

يمكن حصاد محصول إضافي كل 3-4 أشهر من نفس الجذامير.

3. الأمراض والآفات التي تصيب المحصول

أهم الأمراض والآفات التي قد تصيب محصول الزنجبيل:

  • مرض البكتيريا الرمادية: تسببه بكتيريا Pseudomonas syringae. تظهر أعراضه بقع رمادية على الأوراق.
  • البكتيريا البنية: تسببه بكتيريا Ralstonia solanacearum. تظهر أعراضه بقع بنية على الجذور والسوق.
  • مرض العفن الرمادي: يسببه فطر Phytophthora capsici. يؤدي إلى تعفن الجذور والسوق.
  • ديدان الزنجبيل: تضر جذور النباتات الصغيرة.
  • دودة الزنجبيل: تسبب أضرارا للأوراق.
  • حشرة بق الزنجبيل: تضر بأوراق النبات.
  • الحشرات المفترسة: مثل البق والنمل الأبيض.

يمكن الوقاية منها باستخدام مبيدات حشرية وفطرية مناسبة، وتقوية النباتات بالأسمدة.

4. طرق حصاد الزنجبِيل وتجفيفه

  1. الحصاد: يتم حصاد الزنجبيل بعد 8-10 أشهر من الزراعة، عندما تصل الجذامير إلى مرحلة النضج التام. يتم نزع التربة حول الجذامير ثم قطعها. و يمكن ترك بعض الجذامير لإنتاج محصول إضافي.
  2. التنظيف: غسل الجذامير وإزالة التربة الملتصقة بها.
  3. التجفيف: يتم تجفيف الجذامير في الشمس مباشرة لمدة 5-7 أيام حتى يصل المحتوى المائي إلى 30% تقريبا. يمكن تجفيفها في فرن عند 60-70 درجة مئوية لمدة 24 ساعة. ثم تخزين الجذامير الجافة في أماكن باردة وجافة ومظللة عن الضوء. التجفيف المناسب يحافظ على نكهة وخواص الزنجبيل لفترة أطول.

استخدامات الزنجبيل الطبية وفوائده الصحية

أهم استخدامات وفوائد الزنجبيل الطبية والصحية:

  • مضاد للتقيؤ والغثيان.
  • مخفف لآلام المعدة والإمساك.
  • يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
  • له تأثير مضاد للالتهاب ومخفض للحرارة.
  • مضاد للبكتيريا والفطريات.
  • يساعد على تخفيف آلام الروماتيزم والتهاب المفاصل.
  • يساهم في تخفيف آلام الحيض عند النساء.
  • يستخدم لعلاج بعض أنواع السرطان.
  • يساعد على تخفيض السكر في الدم عند مرضى السكري.
  • يحتوي على مضادات أكسدة تقاوم تأثيرات الشيخوخة.
  • يستخدم لعلاج بعض أمراض الجهاز الهضمي والتنفسي.

استخدامات الزنجبيل

يعتبر الزنجبيل من التوابل الشعبية التي تستخدم في العديد من الأطباق حول العالم. كما أنه يستخدم في الطب التقليدي لعلاج العديد من الحالات الصحية و غيرها و هذه بعض استخدامات الزنجبيل

1. استخداماته الغذائية

يستخد الزنجبيل في العديد من الأطياق و هذه أهم استخدامات الزنجبيل في الطهي والمعجنات:

  • يضاف إلى الحساء والشوربة لإضافة النكهة والطعم.
  • يستخدم لتتبيل اللحوم والدواجن لإضفاء نكهة طيبة.
  • يضاف إلى أطباق الأرز والمعكرونة.
  • يستخدم في المعجنات والكعك مثل كعكة الزنجبيل.
  • يضاف إلى المربات والمرق.
  • يستخدم في أطباق السمك والبحريات.
  • يضاف إلى المشروبات الساخنة مثل شاي الزنجبيل.
  • يستخدم في المعجنات العربية مثل السمبوسة واللوزيات.
  • يضاف إلى المعجنات الغربية مثل فطائر الزنجبيل.
  • يستخدم في المخللات والتوابل.
  • يضاف إلى بعض أنواع الحلويات والفواكه.

2. استخدامات الزنجبِيل الصناعية

يستحدم الزنجبيل في العديد من الجوانب الصناعية هذه بعض أهم الاستخدامات الصناعية للزنجبيل:

  • يستخدم في صناعة الأدوية والمستحضرات الصيدلانية، بسبب خواصه الطبية والعلاجية.
  • و أيضا في صناعة مستحضرات العناية بالبشرة والشعر، نظرا لتأثيراته المضادة للالتهاب والبكتيريا.
  • يدخل في تكوين زيوت العطور والأعشاب العطرية.
  • يستخدم في صناعة المنظفات ومستحضرات التنظيف المنزلية.
  • يدخل في تكوين بعض مستحضرات التجميل كالكريمات.
  • يستخدم في صناعة التوابل والبهارات. وفي صناعة الأدوية البيطرية أحيانا.

تجارة الزنجبِيل العالمية

يلخص البيان التالي بعض المعلومات حول تجارة الزنجبيل عالميا:

يعد الزنجبِيل محصولا تجاريا هاما على المستوى العالمي. أكبر دول منتجة للزنجبيل هي الهند والصين ونيبال وإندونيسيا وسريلانكا. و تعد الهند أكبر دولة مصدرة للزنجبيل عالميا، حيث تصدر حوالي 1.3 مليون طن سنويا.

أهم دول الاستيراد هي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واليابان. كما تقدر قيمة التجارة العالمية للزنجبيل بحوالي 8.3 مليار دولار أمريكي سنويا. يتم تداول الزنجبِيل عالميا إما على شكل جاف مجفف أو طازج.

يواجه قطاع تجارة الزنجبِيل تحديات مثل تقلبات أسعار السلع الأساسية. ومن المتوقع استمرار نمو الطلب العالمي على الزنجبيل نظرا لاستخداماته المتنوعة.

دور الزنجبِيل في المطبخ المغربي

يلعب الزنجبِيل دورا مهما في المطبخ المغربي، وذلك لما يلي:

يستخدم بكثرة في تحضير الأطباق الرئيسية مثل الكسكس والطاجين وغيرها. كما يضاف إلى العديد من الصلصات المغربية مثل صلصة الباذنجان وصلصة الطماطم.

يضفي نكهة فريدة على الأطباق الحلوة مثل المهلبيات والحلويات المغربية.

يستخدم لتتبيل اللحوم والدواجن أثناء الطهي. كما يضاف إلى بعض أنواع الشاي المغربي لإضفاء نكهة خاصة.
يستخدم في تحضير زيت الزيتون المتبل بالأعشاب والتوابل.

بشكل عام للزنجبيل دور بارز في إضافة النكهة والرائحة لمختلف الأطباق المغربية. كما يستخدم بكثرة في الأطباق الرئيسية والصلصات والحلويات. ويعزز من قبول الأطباق لدى المستهلكين بفضل رائحته ونكهته المميزتين.

و هذه من المقالات التي قد تثير اهتمامكم

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *