السكريات

السكريات هي نوع من الكربوهيدرات البسيطة التي تعتبر مصدرا هاما للطاقة في الغذاء. تتواجد في مجموعة متنوعة من الأطعمة والمشروبات، بما في ذلك الفواكه، والخضروات، والحبوب، والمشروبات الغازية، والحلويات.

أنواع السكريات

تصنف السكريات إلى نوعين رئيسيين: الطبيعية و المضافة.

السكريات الطبيعية

السكريات الطبيعية

السكريات الطبيعية هي تلك التي تحدث طبيعيا في الأطعمة والمشروبات. تشمل السكر الطبيعي مجموعة واسعة من المركبات السكرية التي تتواجد في الفواكه والخضروات والحبوب والألبان. وتحتوي هذه الأطعمة على عناصر غذائية أخرى مهمة مثل الألياف والفيتامينات والمعادن، إلى جانب السكر.كما أتها لا تحمل أي أضرار للجسم.فعند تناولها من مصادرها الطبيعية مثل الفواكه والخضروات، يمكن الاستمتاع بالفوائد الغذائية الإضافية التي تقدمها هذه الأطعمة بالإضافة إلى السكر. ومع ذلك، يجب الاعتدال في تناول الفواكه المجففة وعصائر الفاكهة المُحلىَّة بكميات كبيرة، نظرا لتركيز السكر الطبيعي الأعلى فيها.

السكريات المضافة

السكريات المضافة (2) (1)

السكريات المضافة هي السكرالذي يتم إضافته إلى الأطعمة والمشروبات أثناء التصنيع أو التحضير. يتم استخدام السكر المضاف في العديد من المنتجات الغذائية والمشروبات لتحسين النكهة والحلاوة والملمس، وتطيل مدة الصلاحية، وأحيانا لأغراض تحافظية.

تشمل السكريات المضافة الشائعة مثل السكر الأبيض، وسكر الشراب، وسكر السكرب، وسكر القصب، وعسل النحل، ومحلات السكر الاصطناعية مثل الأسبارتام والسكرين والسكرالوز.

دورها

السكريات تلعب دورا هاما في الجسم وتحمل بعض الأهمية في الغذاء والصحة. إليك بعض النقاط التي توضح أهميتها:

  • تحفيز الدماغ: الجلوكوز، الذي يتم استخراجه من السكر هو المصدر الرئيسي لطاقة الدماغ. يعتمد الدماغ على الجلوكوز كوقود للتركيز والتفكير وأداء الوظائف العقلية. لذلك، تحافظ السكريات المعتدلة في النظام الغذائي على وظائف الدماغ السليمة.
  • تحسين المزاج: تناول السكريات قد يؤدي إلى إفراز المزيد من السيروتونين، وهو مادة كيميائية في الدماغ ترتبط بالمزاج والسعادة. قد يشعر البعض بالارتياح والراحة النفسية بعد تناول الحلويات أو الأطعمة الغنية بالسكر.
  • مصدر للطاقة: السكريات هي مصدر رئيسي للطاقة في الجسم. عندما نستهلكها، يتم تحويلها إلى جلوكوز، وهو سكر يتم امتصاصه في الدم وتوفير الطاقة للخلايا في الجسم. يعتبر السكر الموجود في الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة أفضل مصدر للسكريات، حيث توفر أيضا الفيتامينات والمعادن الضرورية.
  • تعزيز الذوق والشهية: السكر يضيف نكهة حلوة ولذيذة للأطعمة والمشروبات، مما يعزز الذوق والشهية. يمكن استخدامها بشكل معتدل لتحسين مذاق الوجبات وجعلها أكثر إغراء للأشخاص الذين يعانون من فقدان الشهية

ما الأطعمة التي تتوفر على السكريات؟

هناك العديد من الأطعمة التي تحتوي على السكريات بشكل طبيعي أو تضاف إليها سكريات مضافة. ومن بين هذه الأطعمة:

  1. الفواكه: الفواكه تحتوي على سكريات طبيعية مثل الفركتوز. وتتراوح كمية السكر في الفواكه بين الأنواع المختلفة، فبعضها يحتوي على سكر أكثر من البعض الآخر. على سبيل المثال، الموز والتمر والعنب يعتبرون فواكه غنية بالسكر.
  2. المشروبات المحلاة: المشروبات المحلاة تحتوي على سكريات مضافة، مثل المشروبات الغازية والعصائر المحلاة والمشروبات الرياضية. تحتوي هذه المشروبات على كميات عالية من السكرالمضاف وينصح بتناولها بشكل معتدل.
  3. المنتجات الحلوة والمعجنات: الكعك، البسكويت، الشوكولاتة، الكراميل، الحلويات، والمعجنات مثل الكرواسون و البيتزا تحتوي على كميات عالية من السكر.ينصح بتناولها بشكل معتدل نظرا لاحتوائها على سعرات حرارية عالية و سكريات مضافة.
  4. العصائر المعبأة: العصائر المعبأة تحتوي على سكريات مضافة لتحسين النكهة. قد يتم إضافة السكر إلى العصائر الطبيعية أو تكون العصائر جاهزة للاستهلاك بنكهة محلى. من الأفضل تناول العصائر الطبيعية وتجنب العصائر المعبأة الغنية بالسكرالمضاف.
  5. المنتجات الألبانية المحلية: بعض المنتجات الألبانية مثل الزبادي واللبن والحليب المحلى تحتوي على السكريات.

أضرارها

عندما نتحدث عن السكريات في السياق الغذائي، فإننا نشير إلى السكر المضاف أو السكر الذي يتم إضافته إلى الأطعمة والمشروبات لتحسين النكهة والحلاوة.ومع أنها تعتبر جزءا طبيعيا من الغذاء وتلعب دورا في توفير الطاقة، إلا أن استهلاك كميات كبيرة منها  يمكن أن يكون له تأثيرات سلبية على الصحة. إليك بعض النقاط المهمة حول أضرار السكر:

زيادة خطر الأمراض المزمنة: استهلاك كميات كبيرة من السكري المضاف قد يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالسمنة وأمراض القلب والشرايين والسكري من النوع 2. وتظهر الدراسات أن استهلاك السكر بكميات زائدة قد يؤدي أيضا إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض مثل سرطان القولون وارتفاع ضغط الدم.

تأثير على الصحة العامة: السكر المضاف يعتبر مصدرا فارغا من السعرات الحرارية، وتحتوي على قليل من العناصر الغذائية الأساسية مثل الفيتامينات والمعادن والألياف. بالتالي، يمكن أن يؤدي استهلاك السكر بكميات زائدة إلى تقليل استهلاك العناصر الغذائية الضرورية الأخرى، مما يؤثر على التوازن الغذائي العام.

تأثير على الأسنان: يعتبر استهلاك السكر المضاف بكميات كبيرة عاملا مسببا لتسوس الأسنان.

تناول كميات زائدة من السكرالمضاف قد يؤدي إلى زيادة في مستوى السكر في الدم، وزيادة خطر الإصابة بالسمنة، وأمراض القلب، ومشاكل صحية أخرى. لذا، ينصح بتناولها بشكل معتدل وضمن إطار نظام غذائي صحي ومتوازن. قد تحتاج إلى استشارة أخصائي تغذية لتحديد كمية السكر المناسبة لاحتياجاتك الخاصة.

النمط الصحي لتناول السكريات

التوجه نحو نمط غذائي صحي يتطلب النظر في كمية ونوعية السكريات التي نستهلكها. إليك بعض النصائح لتناولها بشكل صحي:

  • التحكم في كمية السكر المضاف: قد تحتوي العديد من الأطعمة المعبأة والمشروبات الغازية والحلويات على كميات كبيرة من السكر المضاف. لذلك من الأفضل تجنب تناول هذه المنتجات بشكل مفرط واستبدالها بخيارات أكثر صحة.
  • التركيز على السكر الطبيعي: استبدال السكر المضاف بالسكر الطبيعي الموجود في الفواكه والخضروات. يمكنك تناول الفواكه الطازجة بدلا من الحلويات المعبأة وشرب عصير الفاكهة الطبيعي بدلا من العصائر المحلاة.
  • الاعتماد على المصادر الصحية للسكر: يمكنك الحصول على سكريات صحية من الحبوب الكاملة والمكسرات والبذور. تحتوي هذه المصادر على سكر طبيعي بالإضافة إلى الألياف والعناصر الغذائية الأخرى المفيدة للجسم.
  • قراءة الملصقات الغذائية: تحقق من الملصقات الغذائية للمنتجات المعبأة لمعرفة كمية السكر المضاف فيها. تذكر أن السكر يمكن أن يظهر تحت أسماء مختلفة مثل شراب الذرة عالي الفركتوز أو شراب الأغاف أو السكروز.
  • الحذر من المشروبات المحلاة: يجب الحد من استهلاك المشروبات الغازية والمشروبات الرياضية والعصائر المعبأة، حيث تحتوي على كميات عالية من السكرالمضاف.بدلا من ذلك، يمكنك شرب الماء أو الشاي الأخضر أو القهوة بدون سكر.

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *